الجمعة الثالثة عشر / الثالث من ربيع ثاني عام 1436هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة الخامسة عشرة بعد المائة (115) في تعداد الجمع ، والجمعة الثالثة عشرة ( 13 ) من عام 1436 هـ وتوافق ( 3 / 4 / 1436 هـ ) بحسب التقويم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

(يوسف بن محمد بن إبراهيم العتيق ) في عام ( 1420 هـ )  طبعت له مكتبة ( الصميعي )  الطبعة الأولى  لكتاب عنوانه (من بطون الكتب ) الجزء الأول   ، وقسمه إلى : مقدمة ، و قسم المقالات ، وقسم فوائد منتقاة من بطون الكتب ، بالإضافة إلى المراجع  ، والفهارس  المتنوعة  في ( 233 ) صفحة   .

ومما اختاره مؤلفنا في ص ( 161 ) : همة عالية :

حين يقرر بعض الناس أن يبحث مسألة علمية فإنه يراجع كتابين أو ثلاثة ، أو أكثر من ذلك ثم يظن نفسه قتل المسألة بحثا ،  أو أن ما ذهب إليه هو الراجح ، ثم يضعف أقوال مخالفيه  ، بل  قد يرمي غيره بقصور الاطلاع وعدم التوسع في بحث  المسألة .

وهنا شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – لما أراد أن يبحث مسألة علمية ، تتعلق  ( بالعقيدة ولها صلة بكتب التفسير  )، كم كتابا طالعه ؟ ثم ماذا كان حكمه النهائي ؟

انظر إلى تعبه الذي هو بحق يجب أن يكون مثلا يحتذى  لكل طالب علم حريص على معرفة الحق بدليله .

قال رحمه الله تعالى :

ولقد  طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة ، وما رووه من الحديث ، ووقفت من ذلك على ما شاء الله تعالى من الكتب الكبار  والصغار أكثر من ( 100 ) تفسير  أو أحاديث الصفات فلم أجد إلى ساعتي هذه عن أحد من الصحابة أنه تأول شيئا من آيات الصفات . ا . هـ .

قلت ( أي المؤلف ) وقد قال شيخ الإسلام : ( مائة تفسير ) ، ولم يقل مائة مجلد مثلا ، فقد تكون  بعض كتب التفسير عشرات المجلدات  ، فيدل هذا على سعة البحث عنده والجلد عليه  ، وكبر  حجم المكتبة التي كان يملكها ، فهل يعي هذا بعض طلاب العلم ممن يستعجل   في إصدار حكم قبل القراءة المتأنية فيه ؟! .

وهل يعي  بعض طلبة العلم أهمية اقتناء الكتب والحرص على تكوين مكتبة  ؟

فالكتب هي قوام البحث ، وتنوع الكتب وكثرتها معين على بحث أقوى وأنفع  ، وهذا أمر مجرب معلوم أنه كلما كثرت الكتب زاد الباحث في بحثه وكان أقرب إلى الصواب من الباحث صاحب المراجع المحدودة .

والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .

اترك تعليقاً