الجمعة السادسة / العاشرة من صفر 1435هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة السابعة والخمسين ( 57 ) في تعداد الجمع والجمعة السادسة( 6 ) من عام 1435 هـ وتوافق ( 1435 – 2 – 10 ) بحسب التقويم

إتماما لما كتبناه في الجمع الأربع التي انقضت عن صفي الرحمن المبارك فوري ( رحمه الله  ت – 1427 هـ ) وما كان في أول كتابه ( الرحيق المختوم ) من بحث جميل عن الأنساب ( أنساب العرب وقبائلهم القديمة وأصولهم )  

 اليوم بإذن الله الحلقة الخامسة / ووقفنا فيها على انقسام  قريش إلى قبائل شتى، من أشهرها : جُمَح وسَهْم وعَدِيّ ومخزوم وتَيْم وزُهْرَة، وبطون قُصَيّ بن كلاب، وهي‏:‏ عبد الدار بن قصي،وأسد بن عبد العزى بن قصي، وعبد مناف بن قصي‏.‏

وكان من عبد مناف أربع فصائل‏:‏ عبد شمس، ونَوْفَل، والمطلب، وهاشم، وبيت هاشم هو الذي اصطفي الله منه سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم صلى الله عليه وسلم‏.‏

قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن الله اصطفي من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفي من ولد إسماعيل بنى كنانة، واصطفي من بنى كنانة قريشًا، واصطفي من قريش بنى هاشم، واصطفانى من بنى هاشم‏)‏‏.‏

وعن العباس بن عبد المطلب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن الله خلق الخلق فجعلني من خير فرقهم وخير الفريقين، ثم تخير القبائل، فجعلني من خير القبيلة، ثم تخير البيوت، فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا وخيرهم بيتًا‏)‏‏.‏ وفي لفظ عنه‏:‏ ‏(‏إن الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم فرقة، ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم فرقة، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتًا فجعلني في خيرهم بيتًا وخيرهم نفسًا‏)‏‏.‏

ابي حكيم7

ولما تكاثر أولاد عدنان تفرقوا في أنحاء شتى من بلاد العرب متتبعين مواقع القطر ومنابت العشب‏.‏

فهاجرت عبد القيس، وبطون من بكر بن وائل، وبطون من تميم إلى البحرين فأقاموا بها‏.‏

وخرجت بنو حنيفة بن على بن بكر إلى اليمامة فنزلوا بحُجْر، قَصَبة اليمامة، وأقامت سائر بكر بن وائل في طول الأرض من اليمامة إلى البحرين إلى سيف كاظمة إلى البحر، فأطراف سواد العراق فالأُبُلّةُ فَهِيت‏.‏ (قال أبو حكيم : الأبلة وهيت هي من المدن العراقية على دجلة إلى الشمال من بغداد اليوم بحدود (120 كلم )

وأقامت تغلب بالجزيرة الفراتية، ( قال أبو حكيم : الجزيرة أو الجزيرة الفراتية أو جزيرة ابن عمر أسماء لمسمى واحد وهي الأرض الواقعة بين دجلة والفرات ) ، ومنها بطون كانت تساكن بَكْرًا‏.‏وسكنت بنو تميم ببادية البصرة‏.‏

وأقامت بنو سليم بالقرب من المدينة، من وادي القرى إلى خيبر إلى شرقي المدينة إلى حد الجبلين، إلى ما ينتهي إلى الحرة‏.‏

وسكنت بنو أسد شرقي تيماء وغربي الكوفة، بينهم وبين تيماء ديار بُحْتُرٍ من طيئ، وبينهم وبين الكوفة خمس ليال‏.‏

وسكنت ذبيان بالقرب من تيماء إلى حوران، وبقى بتهامة بطون كنانة، وأقام بمكة وضواحيها بطون قريش، وكانوا متفرقين لا تجمعهم جامعة حتى نبغ فيهم قصيِّ ابن كلاب، فجمعهم، وكون لهم وحدة شرفتهم ورفعت من أقدارهم‏.‏

والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

اترك تعليقاً