كتاب قيم أوصى به العلماء للمبتدئين وممن أوصى به الشيخ عبدالله المطلق في برنامج ( سؤال على الهاتف ) في إذاعة القرآن الكريم في حدود تاريخ 1434 / 6 / 28
وخصوصا أن الكتاب اقتصر على زبدة المعلومة في التفسير مع الحالة على المراجع في هامش الصفحات لمن أراد الزيادة
فائدة من الكتاب :
الاستعاذة واجبة أو مستحبة ؟ *
جمهور العلماء على أن الاستعاذة مستحبة ليست بمتحتمة يأثم بتركها
وحكى الرازي عن عطاء بن أبي رباح وجوبها في الصلاة وخارجها كلما أرد القراءة واحتج الرازي لعطاء بظاهر الآية [ فاستعذ ] وهو أمر ظاهر الوجوب وبمواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليها ولأنها تدرأ شر الشيطان وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ولأن الاستعاذة أحوط فإذا قال المستعيذ » أعوذ بالله من الشيطان الرجيم « كفى ذلك .
والله تعالى أعلم وأحكم ونفعني الله وإياكم بهذا السفر الجليل وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين
*حكم الاستعاذة
قال د · عمر بن خليفة الشايجي من جامعة الكويت قسم التفسير والحديث بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كتابه المعجم التجويدي لأشهر ألفاظ علم التجويد : ( الاستعاذة : هي اللجوء إلى الله تعالى والاعتصام بجنبه والتحصن به من الشيطان الرجيم وتكون قبل ابتداء القراءة قال تعالى ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) ” النحل 98″ أي إذا أردت قراءة القرآن الكريم فتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ·
ولها حالتان :
الأولى : الجهر ويكون عند إرادة القاري الجهر لنفسه أو لغيره أو كان مع جماعة يقرؤون بالتتابع وكان هو البادئ بالتلاوة فعنئذ يجهر بالاستعاذة وذلك للإشعار ببدء القراءة .
الحالة الثانية لاستعاذة : الإسرار ويكون في الصلاة السرية والجهرية أيضا وذلك قبل البسملة وقراءة الفاتحة ( في الركعة الأولى فقط ) ، وكذلك إذا كان يقرأ سرا في غير الصلاة أو كان يقرأ مع جماعة ولم يكن هو البادئ بالتلاوة ويؤتى بالاستعاذة مع البسملة أو دونها في أثناء السورة .
وللاستعاذة صيغ عديدة منها : « أعوذ بالله من الشيطان الرجيم » وهي أشهرها عند القراء العشرة .
ومن الصيغ « أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم » و « أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ».
قال ابن الجزري (ت 833 ) – رحمه الله – : « إذا قطع القارئ القراءة لعارض من سؤال أو كلام يتعلق بالقراءة لم يعد الاستعاذة ، وبخلاف ذلك كما إذا كان الكلام أجنبيا ولو ردا للسلام فإنه يستأنف الاستعاذة ، وكذا لو كان القطع إعراضا عن القراءة » والله أعلم .